الباب الثاني
البحث
أ.
الغرض
من إلقاء الخبر
1.
الأمثلة
-
وُلِدَ
النَّبِيُّ صَلىَّ الله عليه وسلّم عامَ الفِيل، وَأُوحِيَ إليهِ في سِنِّ الأَرْبَعِينَ،
وأقَامَ بمَكَّهَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، وبِالمَدِينَةِ عَشْرًا.
-
كَانَ
عُمَرُ بنُ عَبْدُ العَزِيز لَا يَأخَذُ مِن بَيتِ المَالِ شَيئًا، ولَا يُجْرِى
عَلَى نَفْسِهِ مِنَ الْفَيْء دِرهَامًا.
-
لقَدْ
نَهَضْتَ مِن نَومِكَ اليومَ مُبَكِّرًا.
-
أنتَ
تَعْمَلُ فِي حدِيقَتِكَ كلَّ يومٍ.
-
قالَ
يحيى البَرمَكيُّ يُخاطِبُ الخَليفَةَ هَرُونَ الرَّشيد:
إنَّ
البَرامِكَةِ الذينَ رُمُو لَدَيْكَ
بَدَاهِيَة
صُفْرُ
الْوُجُوهِ علَيْهِمُ خِلَع الْمَذَلَّةِ
بَادِيَة
2.
القواعد
الأصْلُ
فِي الخبَر أن يُلقَى لِأحَدِ غَرَضَيْنِ:
-
إفادةُ
المُخاطَبِ الحُكْمَ الذي تَضَمَّنَتْهُ الجملةُ، ويسمَّى ذلك الحكمُ فائدةَ
الخبر.
-
إفادة
المُخاطبِ أنَّ المتكلمَ عالمٌ بِالحكمِ، ويسمَّى ذلك لازمَ الفائِدَةِ.
قَدْ
يُلقَى الخبرُ لَأغْراضِ أُخرَى تُفْهَمُ من السِّيَاق، مِنهَا ما يأتي:
-
الاِسْتِرْحَامُ
-
إظهارُ
الضَّعْفِ
-
إظهارُ
التَّحَسُّر
-
الفَخرُ
-
الحَثُّ
على السَّعْيِ والجِدّ
ب. أَضْرُب الخبرِ
1. الأمثلة
-
كَتَبَ معاوية إلى أحد عُمَّاله فقال:
لا ينبغي لنا أن نَسُوس الناسَ سياسةً واحدةً، لا نَلِينُ
جميعا فيَمرَح الناسُ في المعصية، ولا نشْتَدُّ جميعا فنحْمِلَ الناسَ على
المهالك، ولكن تكونُ أنت للشِّدَّةِ والغِلْظَة، وأكون أنا لِلرَّأفةِ والرحمة.
-
قال أبو تمام:
ينالُ الفَتَى مِن عَيْشِهِ وَهْوَ جاهلٌ
وَيُكدِى
الفتى في دَهْرِهِ وَهْوَ عالمٌ
ولو كانت الأرزاقُ تجرِى على الحِجا
هَلَكْنَ
إذًا مِن جَهْلِهِنَّ البهائِمٌ
-
قال الله تعالى:
قدْ يعلمُ اللهُ المعَوِّقينَ منكم والقائلين لإِخوانِهم
هَلُمَّ إلينا ولا يأتونَ البأسَ الَّا قليلًا.
-
قال السَّرِىّ الرَّفاء:
إنّ البِنَاءَ إذا ما انْهَدَّ جَانِبُهُ لَمْ
يأْمَنِ النّاسُ أنْ يَنْهَدَّ باقِيَه
-
قال أبو العباس السفاح:
لَأُعْمِلَنَّ الَّلينَ حتَّى لا ينفَعَ إلّا الشِّدةُ،
ولَأُكْرِمَنَّ الخاصة ما أمِنْتُهُمْ على العامَّة، ولَأُغمِدَنَّ سيفي حَتى
يَسُلَّه الحق، ولَأُعْطِيَنَّ حتى لا أرى للعطية مَوضِعًا.
-
قال الله تعالى:
لَتُبْلَوُنَّ في أموالكم وأنفسكم.
-
واللهِ إنّي لأخو هِمَّةٍ تَسْمو إلى المجد ولَا تَفْتُر
2. القواعد
· للمُخاطِبِ ثلاثُ
حالاتٍ:
-
أن يكونَ خالِىَ الذِّهْنِ مِن الحُكمِ، وفي هذه الحال يُلْقَى
إليه الخبَرُ خاليًا مِن أدواتِ التوكيد، ويسمَّى هذا الضَّرْبُ من الخَبَرِ ابتِدائِيًّا.
-
أن يكونَ متردِّدًا في الحكم طلبًا أن يَصِلَ إلى اليقينِ
في معرفَتِهِ، وفي هذه الحالِ يَحْسُنُ توكيدُهُ له لِيَتَمَكَّنَ مِن نفسه، ويسمَّى
هذا الضَّرْبِ طلبيًّا.
-
أن يكونَ مُنكَرًا له، وفي هذه الحال يَجبُ أن يُؤَكَّدَ
الخبر بمؤكِّدٍ أو أكثَرَ علَى حَسَبِ إنكاره قوَّةً و ضَعْفًا، و يسمَّى هذا الضَّرْبِ
إنكاريًّا.
· لتوكِيدِ الخبرِ أدواتٌ
كثيرةٌ مِنْهَا إنّ، و أنّ، و القسمُ، و لَامُ الابتداء، و نُونَا التوكيدِ، و أحرُفِ
التَّنبِيه، و الحروفُ الزائدةُ، و قَدْ، و أمَّا الشَّرطِيَّة.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar